تقرير طبي ألماني يحذر من بعض أمراض العين بسبب الكمبيوتر
رغم الإيجابيات التي يحملها التطور التقني لكن يصاحبه دائما سلبيات يجب اتخاذ احتياطات معنية للتقليل من أضرارها على الصحة , من هذه التقنيات جهاز الكمبيوتر الذي وفر للإنسان خدمات جليلة في الوقت نفسه سببه له حالات مرضية كانت قليلة الظهور من قبل مثل حدة النشاف في العيون. فحسب تقرير نشر في مجلة طبية ألمانية كل واحد من خمسة يجلس أمام جهاز الكمبيوتر بمعدل ست ساعات يوميا يزور طبيب العيون لأنه يشكو إما من نشاف أو حك العيون أو حساسية ضد الضوء، ويعود السبب في ذلك إلى قلة سائل الدموع نتيجة إصابة الغدة التي تجمع فيها بالخلل الوظيفي
والمشاكل التي تظهر ليست مزعجة فقط بل تضعف المقاومة الطبيعية للعين حيال أمراض جلدية قد تصاب بها مثل مرض القوباء دون اللجوء إلى علاج يكون أحيانا قوي. ويؤدي ترقق طبقة غدة سائل الدموع في حالات صعبة إلى التهابات القرنية نتيجة احتكاك جدار الجفن بالعين وبالتالي إلحاق أذى جدي بحاسة النظر
وحسب التقرير الطبي فان للعوامل البيئية المحيطة وشروط العمل تأثير كبير على صحة العين مثل نشاف الهواء في أماكن العمل إن في الصيف المكيفات الهوائية أو في الشتاء التدفئة خاصة المركزية
ويسبب بعد العينين عن جهاز الكمبيوتر خلال العمل انخفاض رفة الجفون وعدم تجدد غشاء الدموع، عندها تنخفض كمية الدموع عن النسبة العادية. لذا وصف التقرير الطبي
هذه الحالة بسندروم عين المكاتب Office-eye-sydrom وتصل نسبة الإصابة بها في أوروبا ما بين 15 و25 في المائة بعد أن أصبح الكمبيوتر هو الجهاز المعتمد في العمل وحتى في الحياة الخاصة
لكن التقرير ذكّر بمسببات أخرى لنشاف العين منها التغيير التي يطرأ على الجفنين أو غدة العين نفسها أو جرح في القرنية أو الإصابة بالسكري أو الروماتيزم أو قلة الفيتامين أ. وتتعرض النساء خلال سن التغيير اليأس مع الاضطرابات الهرمونية إلى نشاف الأغشية المخاطية التي تأثر بالتالي على كميات الدموع لديها
ووضع التقرير الطبي بعض النصائح المفيدة للتقليل من نشاف العين منها زيادة نسبة رطوبة الهواء في مكان العمل بنسبة 50 في المائة مع الإكثار من شرب السوائل عدا القهوة حتى اللترين يوميا إذ لم يكن هناك مانع مرضي, مع تفادي تعريض العيون لمجاري هوائية مثل قيادة السيارة والنافذة مفتوحة أو الجلوس مباشرة أمام مروحة هوائية أو مكيف. وعدم الجلوس في غرفة مليئة بالغبار والدخان , ويستحسن وضع نظارات صغيرة عند السباحة في المسابح العامة منعا لانتقال إلى عدوى إلى العين
وبالنسبة للعمل أمام جهاز الكمبيوتر نبه التقرير من اقتراب العينين من الشاشة المونيتور، فهي تلتقط كل الأشعة المضرة المنبعثة منها مع الحرص على أن تكون المسافة على الأقل ثلاثين سنتم . ووضعها على ارتفاع لا يجهد الأجفان أفضل وضعية تحت العينين مع إعطاء استراحات للعينين بين الفترة والأخرى بالنظر إلى النافذة أو أي شيء مريح بعيد عن الألوان الحادة أو الصاخبة. ويساعد الغمز عدة مرات في الساعة عضلات الجفون على الاسترخاء
ويجب أجراء فحص طبي منتظم لدى طبيب العيون على الأقل مرة كل ستة أشهر خاصة للذين يستعملون نظارات طبية, فإذا كانت درجتها ضعيفة أو غير صحيحة تلحق نشاف بغدة الدموع مع مواصلة استعمال الدموع الاصطناعية خاصة التي تستحضر من مواد طبيعية للمحافظة على كمية السائل المطلوب.